مواضيع

تغيير تخطيطات المسؤولين ويأس الشعب من المسؤولين من أهداف النفوذ

إن الجبهة المناوئة لنا – وهي الجبهة التي تترأسها أمريكا والصهاينة – قد تشبّثت بجميع الطرق التي يمكن أن تتوسّل وتتشبّث بها، واتّبعت كلّ الوسائل التي يمكن اتّباعها لمواجهة الشعب الإيراني، لتفتيت هذين العاملين والقضاء عليهما؛ وهما عامل ترسيخ النظام وعامل صمود الشعب في الساحة. وهم يعلنون هذا صراحة ويقولون إن هدفهم من وراء إقرار وتنفيذ فرض العقوبات على إيران – وهو ما يصرّون عليه بكلّ عناد – هو إرهاق الشعب وإزاحته عن الساحة، ومن أجل أن يُعرض الشعب عن النظام. فإمّا أن يتحقّق هذا الهدف أو أن يحصل وهن وثغرة في إرادة المسؤولين؛ فيضطرّون إلى إعادة النظر في حساباتهم.[1]

فصل مهم من نشاط أعداء الجمهورية الإسلامية اليوم – ولدينا طبعاً اطلاعنا عليهم ونحن متفطنون إلى ما يفعلون – هو أن يغيّروا حسابات المسؤولين في إيران، ويعبثوا بأفكار الناس، ويلقنوا ما يريدون لأذهان شبابنا. يريدون تغيير الأفكار الثورية والأفكار الدينية والأفكار المتعلقة بمصالح البلاد.[2]

إننا نريد أن يشعر مسؤولو الجمهوريّة الإسلاميّة أن ثمن قراراتهم يكلّفهم غالياً. وهذا معناه إيجاد ثغرة في إرادة مسؤولي البلاد. وهم يواصلون العمل بكل قواهم وبكل ما يجيدونه من أساليب من أجل تحقيق أحد هذين الهدفين. إمّا ثني الشعب وعزله عن النظام، وإمّا ثني المسؤولين وإرغامهم على إعادة النظر في قراراتهم. غير أنّهم مخطئون في تصوّراتهم.[3]


[1]. بيانات سماحته أمام أهالي قم بتاريخ 9-1-2012م

[2]. بيانات سماحته أمام قادة القوة البحرية لحرس الثورة الإسلامية وعوائلهم بتاريخ 7-10-2015م

[3]. بيانات سماحته أمام أهالي قم بتاريخ 9-1-2012م

المصدر
كتاب النفوذ في فكر الإمام الخامنئي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
سلام عليكم ورحمة الله
كيف يمكننا مساعدتك؟