نشر الفساد بين الشباب من أهداف النفوذ

مؤامرة نشر الفساد هو أحد مؤامرات العدو أيضاً، إيجاد الفساد بين جنود الإسلام، انشغال الشباب بمسائل الفساد، على الشباب أن يعلموا بأن هذه مؤامرة.

أقول لكم: إن هناك من يقوم بهذه المؤامرة من الداخل وتحت إشراف الأجنبي؛ ليزرعوا بذرة الفساد بين الشباب ويشغلونهم، الشعب الذي يكون شبابه مشغولاً بالفسق والفجور، لن يصل إلى مكانٍ ما، يريدون أن يخربوا ويأسروا التعبوي الذي كان يجاهد في سبيل الله ويذهب إلى الحرب ويترك كل الملذات وراء ظهره، على المسؤولين والشباب أن يعوا ذلك.

المسؤولون توجهوا لذلك، ولديّ أمل بأن يزيلوا هذا الفساد من الجذور ويقطعوا يد صاحب المؤامرة من هذا الشعب.[1]

لقد يئس العدو اليوم من توجيه ضربة قاصمة للنظام الإسلامي؛ لأنه يعلم أن هناك في الداخل قدراً كافياً من الدوافع والمحفزات والإيمان والصدق والجاهزية، لذلك فهم يائسون من أن يستطيعوا توجيه ضربة قاصمة، لكنهم غير يائسين من أن يستطيعوا النفوذ والتغلغل. وأدوات النفوذ اليوم كثيرة.

يحاولون أن يربّوا الشاب الإيراني ويخرّجوه بالشكل الذي يرتضونه هم. إذا نشأ الشاب الإيراني بالنحو الذي يرضي الأمريكان والاستكبار، فإن أمريكا لن تعود بحاجة إلى إنفاقات لتنفيذ مخططاتها في إيران، فهذا الشاب نفسه سيعمل لهم كخادم لا يتقاضى أي أجرة. يريدون تخريج الشاب الإيراني على هذا النحو. بضعة أشخاص لا هوية لهم تحدثوا وتصرفوا بشكل بحيث جاء أمريكي لإيران قبل سنوات، وحين عاد، قال: إن في إيران أشخاصاً يحملون السلاح وينتظرون أوامرنا ليطلقوا النار! كان قد شاهد بضعة أشخاص لا هوية لهم فانخدع. مشكلة الأمريكان الكبيرة أنهم لا يعرفون بلادنا، ولا يعرفون شعبنا، ولا يستطيعون معرفته. مشكلة الاستكبار أنه ينظر للظواهر أكثر، وللألوان والطلاءات الظاهرية، لكنه لا يستطيع مشاهدة الباطن. واقتداره اقتدار ظاهري على الأجسام، فلا يستطيعون أن يفرضوا اقتدارهم الذي يرغبون فيه على القلوب. لقد أخطأوا، لكنهم غير يائسين من النفوذ والتغلغل، فهم يريدون النفوذ، ويريدون استمالة القلوب وتغيير الأذهان.[2]

^[1]. بيانات سماحته أمام جمع من منطقة خرم آباد بتاريخ 21-8-1991م

^[2]. بيانات سماحته في مراسم تخرج طلبة جامعة الإمام الحسين(ع) الخاصة بالحرس الثوري لإعداد الضباط بتاريخ 23-5-2016م