مواضيع

السيطرة على البلد من أهداف نفوذ العدو

يعلم الجميع أن هدف أعدائنا بمواقفهم وملامحهم المختلفة التي يبدونها – يعبسون أحياناً ويبتسمون أحياناً ويقدمون الوعود في بعض الأحيان ويطلقون التهديدات في أحايين أخرى – هو السيطرة والهيمنة على البلاد. العدو يروم العودة إلى فترة هيمنته غير المقيدة وغير المشروطة على هذا البلد، ولأن الإسلام يعارض بشدة هذه العودة وهو الطاقة المقاومة بوجه مؤامرة العدو هذه، لذا نراهم يعارضون الإسلام ويحاربونه. معارضة العدو للإسلام سببها أنهم يعلمون أن المعارف والأحكام الإسلامية تشكل سداً رصيناً بوجههم. يعارضون شعبنا؛ لأن شعبنا يقف أمامهم كالجبل. كل من يقف بوجه العدو أكثر من بين الشعب يعارضونه أكثر. يعارضون العناصر المؤمنة المتدينة أكثر ويعارضون المؤسسات الثورية أكثر ويعارضون العناصر الحزب اللهية أكثر؛ لأنهم يعلمون أن هؤلاء سدود قوية ومتينة مقابل تغلغل العدو. العدو ينشد التسلط والهيمنة، وكل سعي العدو منصب على صدّ الحركة الإسلامية التي ينتهجها نظام الجمهورية الإسلامية والتي من شأنها تحقيق التقدم والرقي لهذا الشعب. قال أحد الساسة الأمريكان القدماء إن الجماعات الإرهابية التكفيرية غير مهمة بالنسبة لنا نحن الغربيين، فليكونوا، فلا ضير فيهم، إنما المهم بالنسبة لنا هو إيران الإسلامية؛ لأن إيران الإسلامية ترنو إلى تكوين حضارة عظيمة – طبعاً هو عبّر بكلمة «إمبراطورية» وهذه حماقة منه – لذلك علينا أن نعتبر إيران عدونا المهم الذي يقف بوجهنا. وهذا الكلام يشي لنا بأهمية بناء الأمة.[1]


[1]. بيانات سماحته في ذكرى رحيل الإمام الخميني(ق) بتاريخ 4-6-2015م

المصدر
كتاب النفوذ في فكر الإمام الخامنئي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
سلام عليكم ورحمة الله
كيف يمكننا مساعدتك؟