دار الوفاء للثقافة والإعلام

ليلة عبادة ووداع ووصية

الأستاذ محمد سرحان

لقد وصل الحسين إلى المحطة الأخيرة في رحلته ليعرج من هذه المحطة إلى المعشوق. حتى في عصر التاسع من المحرم لما زحفت جحافل العدوان نحو مخيم الحسين، أرسل الحسين أخاه أبا الفضل العباس يطلب المهلة هذه الليلة. إنها ليلة الجمعة التي يعشقها الحسين؛ لأنها ساعات الوصل بالحبيب، فقال لأبي الفضل «ادعهم ليمهلونا هذه الليلة لنصلي إلى ربنا ركعات». أراد الحسين (ع) أن تكون هذه الليلة ليلة عبادة ووداع ووصية، وبدأت تلك الثلة المؤمنة يصلون ويقرؤون القرآن ويدعون، فكان لهم دوي كدوي النحل.

Exit mobile version