من الأمور التي استلهمتها مدرسة السيد الإمام (ق) من كربلاء، تعظيم الشهادة، وتقديس الشهداء. فها هي كربلاء لازالت حاضرة في نفوس الشيعة، ولازال الشيعة يقولون: «يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزاً عظيماً»، وها هي كلمات الشهداء في كربلاء خالدة، فعندما يسأل أحدهم عن الموت مع الإمام الحسين (ع)، قال: «أحلى من العسل»، وآخر يقول: «وددت لو يفعل ذلك بي سبعين مرة». وهكذا فإن كلمات شهداء كربلاء عن الشهادة تدل على نظرة استثنائية لها، وتستحق الوقوف عندها.
أما تعظيم الشهداء فها نحن لا زلنا نسلم عليهم عندما نزور الحسين (ع)، وها هو الحسين (ع) يقول: «ما وجدت أصحاباً كأصحابي».
مدرسة الإمام (ق) ينطبق عليها نفس الأمر: فنرى ذلك التقديس الكبير للشهادة في كلمات أعلام هذه المدرسة، ونراهم يصرحون بتمني الشهادة؛ ورغبتهم الشديدة بها، مما لا نجده عند غيرهم، فمن السيد الإمام إلى السيد الخامنئي والسيد حسن نصرالله، والحاج قاسم سليماني، وواضح ما يتركه هذا الأمر في نفوس التابعين من استعداد للتضحية وإقدام على الفداء والشهادة.
وهكذا أيضاً نرى بوضوح كيف إن هذه المدرسة تقدس الشهادة والشهداء؛ وتذكرهم في كل مناسبة، وتنتج الأفلام التي تقدسهم، وتقدس نهجهم، وتصدر الكتب التي تتحدث عنهم، والمؤسسات التي ترعاهم، وهكذا غيرها من الأمور التي تميز هذه المدرسة، وهي واضحة جداً لكل منابع.
تعليق واحد