مواضيع

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

من كتاب خط الإمام الخميني للشيخ جاسم المحروس

من أعظم الواجبات الدينية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قال الله تعالى: <وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ>
وقد روي عن الإمام الباقر (ع): «إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سبيل الأنبياء، ومنهاج الصلحاء، فريضة عظيمة بها تقام الفرائض، وتأمن المذاهب، وتحل المكاسب، وترد المظالم، وتعمر الأرض، وينتصف من الأعداء، ويستقيم الأمر».
كما أنه روي عن النبي (ص) وهو ينبئ الناس بأنهم سيتركون هذه الفريضة ويتخلون عنها، وهو ما تحقق فعلاً، روي عن النبي (ص) أنه قال: «كيف بكم إذا فسدت نساؤكم، وفسق شبابكم، ولم تأمروا بالمعروف ولم تنهوا عن المنكر! فقيل له: ويكون ذلك يا رسول الله؟ قال (ص): نعم. فقال: كيف بكم إذا أمرتم بالمنكر، ونهيتم عن المعروف؟ فقيل له: يا رسول الله (ص) ويكون ذلك؟ فقال: نعم وشر من ذلك. كيف بكم إذا رأيتم المعروف منكراً والمنكر معروفاً».
وغيرها من الروايات التي تدل على أهمية هذه الفريضة وعظمتها وهكذا فقد أحيى الحسين (ع) هذه الفريضة مرة أخرى بعد أن تركها الناس وأعاد تسليط الأضواء عليها، وهكذا أيضاً فعل السيد الإمام (ق) فقد أعاد الحياة لهذه الفريضة، وسلط الأضواء عليها بشكل كبير، حيث تطرق لهذه الفريضة في رسالته العملية بشيء من التفصيل مما لم يعهد سابقاً في الرسائل العملية الأخرى.
كما أنه قد ذكر مصاديق عديدة لموارد مختلفة تستلزم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فهو لم يكتف ببيان مراتب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وشروط وجوبها وغير ذلك، بل ذكر مصاديق وموارد تستدعي وتستوجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تكون في الغالب متروكة ومهملة وغير ملتفت إليها.
وهكذا فقد اهتمت مدرسة السيد الإمام (ق) بهذه الفريضة وأعادت تسليط الأضواء عليها، مستمدة في ذلك من كربلاء وعاشوراء.
وقد تبين الشيخ المصباح اليزدي حفظه الله في كتابه «بارقة من سماء كربلاء» هذه النقطة بشيء من التفصيل والإسهاب.

المصدر
كتاب خط الإمام الخميني | الشيخ جاسم المحروس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
سلام عليكم ورحمة الله
كيف يمكننا مساعدتك؟