مواضيع

التعريف بهارون (ع)

اسمه: هارون بن عمران بن يصهر بن يافث بن لاوي بن يعقوب «إسرائيل» بن إسحاق بن إبراهيم الخليل (عليه السلام) وجدته: سارة زوجة إبراهيم الخليل (عليه السلام) بينما كانت هاجر هي أم عمهم إسماعيل الذبيح بن إبراهيم الخليل (عليه السلام).

وهارون: هو أخو نبي الله موسى الكليم (عليه السلام) لأمه وأبيه ووزيره وشريكه في الرسالة، وأمهما: يوخابيد، وكان بينهما وبين جدهما إبراهيم الخليل (عليه السلام) خمسمائة عام تقريباً، وبينهما وبين حكومة عمهما يوسف الصديق (عليه السلام) في مصر بناءً على طلب يوسف الصديق (عليه السلام)، أربعمائة عام تقريباً.

وكان هارون (عليه السلام) شريكاً لأخيه موسى الكليم (عليه السلام) في النبوة والرسالة وحركة الإصلاح والمطالبة بالحقوق المسلوبة لبني إسرائيل، قول الله تعالى: {قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي 25 وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي 26 وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي 27 يَفْقَهُوا قَوْلِي 28 وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي 29 هَارُونَ أَخِي 30 اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي 31 وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي 32 كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا 33 وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا 34 إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيرًا 35 قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى}[1].

ولد هارون (عليه السلام) في مصر، في القرن الثالث عشر قبل الميلاد (13.ق.م) وكانت ولادته قبل أخيه موسى الكليم (عليه السلام) بعام، وقيل: بثلاثة أعوام، وعليه فإنه بعث وعمره الشريف إما واحد وأربعين، أو ثلاثة وأربعون سنة، حيث كان عمر أخيه موسى الكليم (عليه السلام) حين البعثة: أربعون سنة.

وكانت رسالتهما تتضمن شقين:

الشق الأول – نظري: وهو الدعوة إلى عقيدة التوحيد والنبوة والمعاد.

الشق الثاني – عملي: وهو إنقاذ بني إسرائيل وتحريرهم من مظالم فرعون الطاغية وتجبره، وهذا يدل على أن المطالبة بالحقوق المشروعة المسلوبة من طائفة مظلومة، لا يدل على الطائفية والتمييز بين المطالبين بالحقوق، وإنما يدل على ظلم وطائفية الطرف أو الجهة التي تسلب الحقوق المشروعة من هذه الطائفة المظلومة المستضعفة وميزت ضدها، قول الله تعالى: {اذْهَبْ أَنتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي 42 اذْهَبَا إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ 43 فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ 44 قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَن يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَن يَطْغَىٰ 45 قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَىٰ 46 فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكَ وَالسَّلَامُ عَلَىٰ مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَىٰ}[2].


المصادر والمراجع

  • [1]. طه: 24-36
  • [2]. طه: 42-47
المصدر
كتاب اللامنطق في الفكر والسلوك - الجزء الأول | أستاذ البصيرة عبدالوهاب حسين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
سلام عليكم ورحمة الله
كيف يمكننا مساعدتك؟